كشف رئيس جامعة الإيمان في اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني عن اعتزام جامعته إطلاق قناة فضائية يمنية ناطقة باللغتين العربية والإنكليزية للدفاع عن النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) وعن الدين الإسلامي ورد الشبهات عنهما.
وطالب الزنداني في ملتقي نصرة النبي نظمته جامعة الإيمان أمس بصنعاء الدول العربية والإسلامية بالسعي الحثيث إلي جمع كلمتهم وإنشاء اتحاد عربي وإسلامي كبير، وأن يدرسوا الإساءة التي تعرض لها النبي محمد (صلي الله عليه وسلم) علي صفحات الجرائد الدنمركية، و دراسة التحديات التي يواجهها المسلمون وتفعيل سياسة المقاطعة، لأنها أقل شيء يمكن أن نفعله الآن .
واعتبر رئيس جامعة الإيمان في الملتقي الذي حضره رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور وكبار الشخصيات السياسية والحزبية أن تكرار الإساءات لرسول الإسلام محمد (صلي الله عليه وسلم) وتصدرها في 17 صحيفة دنماركية تعد عملا منظما ومقصودا وليس محض صدفة .
ودعا الحكومات العربية إلي مقاطعة الدول التي أساءت إلي الرسول محمد، وأعلن عن تشكيل الهيئة اليمنية لنصرة الرسول محمد ضمت في عضويتها 15 شخصا من مشايخ وتجار وقانونيين واستبعدت منها القوي السياسية، تفاديا لتسييس الهيئة.
من جانبه دعا رئيس الحكومة اليمنية علي محمد مجور لإصدار قانون عالمي يجرم الإساءة إلي الأديان السماوية والمؤسسات الدينية ويكرس الاحترام المتبادل للأديان ومعتقدات الشعوب. وأعلن رئيس الحكومة اليمنية إدانة اليمن قيادة وحكومة وشعبا واستنكارها الشديد لإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلي الله وسلم باعتبارها تصرفات مقيتة تكشف بجلاء حالة الانحطاط والجهل التي ما زالت تخيم وتتحكم في تصرفات البعض تجاه ديننا الإسلامي الحنيف ورسولنا الكريم .
وطالب الحكومات الغربية بـ تدارك الإبعاد والتأثيرات السلبية لمثل هذه التصرفات المقيتة التي تحيي الضغائن وتنمي الكراهية وتنذر بحالة من عدم الاستقرار في العلاقات بين الشعوب الإسلامية وشعوبهم ولا تساعد علي الإطلاق في إشاعة روح التقارب والاحترام المتبادل للأديان .
وذكر ان نشر مثل تلك الرسوم لا يندرج بأي حال من الأحوال تحت حرية التعبير وأن التستر وراء حرية التعبير للإساءة للآخرين هو عمل منافٍ للقيم الإنسانية السوية وقوانين وشرائع حقوق الإنسان التي يحاول البعض التستر وراءها واستخدامها وفقاً لأهوائه ونزعاته الشيطانية .
إلي ذلك دعا بيان صادر عن ملتقي نصرة النبي محمد إلي إنشاء فضائيات موجهة لغير المسلمين للتعريف بالإسلام وسيرة الرسول محمد وتدريس سيرته كمتطلب أساسي في المدارس والمعاهد والجامعات .
وطالب البيان الحكومات العربية والإسلامية وشعوبها بمقاطعة بضائع الدول التي تتبني سياسة الإساءة للرسول محمد والتحذير من شرائها ودعوة علماء المسلمين لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في المدينة المنورة لدراسة ظاهرة التطاول علي رسول الإسلام ورسم خطط وبرامج لدفعها.